المحامي عبد الملك دهامشة : من وقف مع اليمين الصهيوني لافشال الانسحاب من غزة لا يمكنه المزاودة على د. منصور

المحامي عبد الملك دهامشة : من وقف مع غلاة اليمين لافشال الانسحاب من غزة لا يمكنه المزاودة على د.منصور

وصل لمكاتب التحرير في وازكام مقال للنائب السابق والمحامي عبد الملك دهامشة عضو مجلس الشورى في الحركة الاسلامية المقال التالي ونتشره كما جاء على لسانه.

"بوركت دكتور عباس,

الكل يعرف واهلنا في طرعان وكفر مندا وكابول كم عانيت وسهرت وتحملت ليلا ونهارا من اجل اطفاء نار الفتنة في هذا الجزء الطيب من وطننا الحبيب.

وكيف ان منتحلي الاسماء الوطنية الذين جعلوا من انفسهم اوصياء على الوطن والوطنية ووزعوا الالقاب واغدقوا صفة "وطني" على من حالفوهم من العملاء وغير العملاء بل وكانوا قد خانوا هذا الوطن عندما كانت دماء الشهداء تسيل في كل بقعة مباركة منه .

 ثم وبالامس القريب وقفوا مع المستوطنين وغلاة اليمين والمتطرفين عندما حاول هؤلاء اسقاط حكومة شارون ومنع الانسحاب من غزة (وكانوا قد عارضوا خطة الانسحاب منذ البداية) وعندما انشق حزب الليكود وتمرد على رئيسه ورئيس حكومته شارون وقفوا هم مع هؤلاء لمنع انضمام حزب العمل للحكومة لاكمال خطة الانسحاب من غزة وجعل هذا الانسحاب واقعا كما حدث في الاسابيع القليلة التي تلت 

 وكنا قد حلنا نحن في الموحدة  دون ذلك (اواخر تموز ٢٠٠٥) ومكنا ضم حزب العمل لحكومة شارون وجعل الانسحاب وتحرير جزء من الوطن واقعا ملموسا .

ثم كعادتهم سبقونا الى غزة العزة ليحتفلوا بالانسحاب منها (كما سبقوك وايانا قبل ايام لحضور صلحة كابول وعندما اوصلوا القائمة باسماء اعضاء الكنيست الحاضرين سطروا اسماءهم فقط ولم ينسوا تسجيل العربي عضو الكنيست من حزب الليكود والذي يتقلد منصب نائب وزير في حكومة نتنياهو الحالية واستثنوك من قائمة النواب المذكورة انت واخيك وليد طه, نعم هذا ديدنهم على مدار تاريخ هذا الوطن الذبيح وليتهم يخجلون

 او على الاقل لا يستمرون بالافتراء والكذب والتدليس عندما يتطاولون عليك وعلى الوطنيين الحقيقيين متهمينك زورا وبهتانا بالتعاون مع النتنياهو لا لشيئ الا لانك كشفت عوراتهم عندما شرعت باتخاذ الخطوات العملية لاخراجهم من تحت عباءة حزب العمل واليسار الاسرائيلي المتهالك وهم الذين لا ذوا بدفئ هذه العباءة جالسين على كرسي الاحتياط منذ دخولهم الحلبة السياسية والبرلمان.

وعندما قلبت انت الطاولة السياسية في هذه البلاد لكي يقبل الاجماع الصهيوني بان يكون للسياسة والسياسيين العرب دور شرعي في السياسة الاسرائيلية (وهاهوقداصبح واقعا نشاهده ونلمسه) واصبحت تتمتع  بدور فاعل من اجل ايقاف سياسةالتمييز العنصري البغيض الذي يتنكر لحقناالاساس بالعيش اعزاء كرماء على ارض وطننا (وكانت قد اجمعت  حكومات اسرائيل منذ قيامها حتى اليوم على انكار هذا الدور والتنكر)."

وهاهي اولى ثمرات هذا الموقف الشجاع تتحقق (ويعترف دهاقنة السياسة الاسرائيلية وعلى  راسهم النتنياهو  بهذا الحق كما ذكرت) كنتيجة مستحقة لهذا الموقف الذي دفعت ثمنه انت واخوانك والقائمة العربية الموحدة دما ودمعا ليس بسبب خناجر النتنياهو  واليمين المتطرف فحسب بل وبسبب  خناجر الشركاء في المشتركة الذين اجمعوا وتمالئوا على حرقك سياسيا ظانين وحالمين ان قائمتك الموحدة وحركتك الاسلامبة المباركة سوف تجبن وتتركك فريسة لمكرهم 

وعندما فشلت خطتهم واعدنا مكرهم الى نحورهم تمادوا بظلم ذوي القربى وتمالئوا على اخراج الموحدة من المشتركة حالمين بحرقها في الانتخابات القريبة واخلاء الساحة السياسية لهم وحدهم كما كان الوضع في عشرات سنين خلت 

جاهلين او متجاهلين بان عجلة التاريخ لا تعود الى الوراء. 

ليس هذا فحسب بل تطاولت السنتهم المسمومة على الحركة الاسلامية الام التي ارسلتك وقائمتها العربية الموحدة للميدان السياسي لتستمر هي في ترسيخ وجودنا في وطننا وتحقيق حق هذه الاقلية الجريحة والبقية الباقية من شعبنا الفلسطيني بالعيش اعزاء كرماء على ارض وطنهم من خلال عملها الميداني في شتى المجالات التي يعرفها القاصي والداني بما فيهم ادعياء الوطنية والعمل الوطني الذين يقول لسان حالهم ان الوطن والوطنية تكون من خلال الشعارات فقط ويتزايدون فيما بينهم ايهم يدلي ببشعارات غاية في التطرف ليكون اكثر "وطنية" من الآخرين .

يطول الحديث والتاريخ مليئ بما جئت بجزء منه على عجالة في هذه السطور. 

واختم برجائي بعد الضروع الى الله عز وجل بان يعود  ذوو القربى الى رشدهم ويصحوا من الكابوس الذي يظنونه يقظة.

فما زال هنالك مجال وان كان ضيقا لتغليب المشترك والمصلحة العامة على المصلحة الحزبية والفردية. 

وذوو القربى المذكورون هم اكثر من يعرف ان الموحدة والحركة الاسلامية الام هم من عمل منذ دخول المعترك السياسي على توحيد الصف وهم اصحاب اليد الطولى في اقامة المشتركة وهم وانت بالذات كممثل لهم تنازلت غير  مرة عن حقك وحق الموحدة وآثرتهم على نفسك وعلى الموحدة لبناء المشتركة والحفاظ عليها. 

الا ليت قومي يعلمون