مستشفى الناصرة الانجليزي يفتتح قسم الدياليزا المجدد على أسم القس الكنن شفيق فرح

بعد سنتين من العمل المتواصل بهدف تجديد وتوسيع قسم غسيل الكلى في مستشفى الناصرة وإضافة 10 محطات علاجية، تم الاحتفال بإفتتاح القسم الذي تم توسيعه وتجديده بدعم من السيد نجيب فرح والوكالة الأمريكية USAID، باحتفال مميز ودافيء وبحضور السيد نجيب فرح وعائلته، رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام، إدارة وطاقم مستشفى الناصرة، إدارة وطاقم قسم غسيل الكلى، أصدقاء وسفيرات المستشفى.

بدأت القصة قبل 4 سنوات تقريبًا، حين تواصل السيد نجيب فرح مع المستشفى بهدف التعرف ورغبته بدعم المشاريع المستقبلية، إتصالات قصيرة، زيارات قصيرة، قرارات جريئة، حتى بات واحد من أكثر الداعمين تشجيعًا لعمل المستشفى. من كندا حتى الناصرة، أتى المغترب السيد نجيب فرح، حاملا معه الفرح، الدعم السخي والمحبة لوطنه ولأهله، والتي ترسخت فيه منذ نعومة أظافره من والديه، وقرر أن يدعم تجديد وتوسيع قسم غسيل الكلى في المستشفى استمرارًا لمسيرة عطاء والده القس الكنن شفيق فرح للمؤسسة.

تولّت عرافة الاحتفال الدكتورة سوزي سروجي مُرحبةً بالحضور الكريم وعائلة فرح، تلاها كلمات ترحيبية من السيد وسيم دبيني، المدير المالي ونائب المدير العام، رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام، الممرضة المسؤولة في القسم السيدة مها زهر، مدير القسم الدكتور زاهر أرملي، بروفسور كارل كورتسكي، عميد كلية الطب في جامعة بار ايلان، السيد نجيب فرح، المتبرع الكريم، وبروفسور فهد حكيم مدير مستشفى الناصرة.

تخلل الحفل معزوفات شرقية من عازف العود السيد جورج قندلفت، عرض فيلم قصير عن حياة القس فرح، وفيلم آخر عن تطوير وتحديث القسم بالسنتين الأخيرتين وحتى اليوم. بعدها دُعي السيد نجيب فرح وأفراد عائلته إلى المنصة وتم تكريمهم من قبل المؤسسة بلوحة فنية من رسم الشابة نيكول ورور وإمضاءات شكر من جميع المتعالجين بالقسم للسيد نجيب. 

بروفسور فهد حكيم، مدير المستشفى شكر بكلمته العائلة وشارك الحضور بالحدث المؤثر هذا: " سعيد ومتأثر جدًا في هذا اللقاء المليء بالانتماء والمحبة، أتذكر أحاديثي مع السيد نجيب حين أبلغنا برغبته دعم مشروع توسيع وتجديد قسم الدياليزا، كانت لحظة تاريخية، رأيت حبه وإنتمائه لوطنه، شغفه بالمساعدة، الدعم والتطوير، غيرته على المكان والمستشفى، معًا نجحنا بتجديد وتوسيع القسم وتحسين الخدمات والتسهيلات لجميع المتعالجين في القسم".

وسيم دبيني، المدير المالي ونائب المدير العام، شكر في كلمته عائلة القسيس فرح وشارك ببعض الأفكار من روح المناسبة: "عائلة فرح جلبت الفرح لكثيرين. العائلة حوّلت الألم والمعاناة، التي صادفتها نتيجة معاناة القسيس من الفشل الكلوي، إلى رغبة واصرار للتخفيف من الألم الذين يمر به مرضى الدياليزا. العائلة لم تكتف فقط بتحويل المعاناة إلى فرح، إنما أيضًا تساهم ببناء مستقبل أفضل لأبنائنا من خلال توزيع منح لطلاب مدرسة الناصرة الاكاديمية للتمريض. لهم كل الشكر والتقدير". 

د. زاهر أرملي، مدير قسم الدياليزا: " نحن نقدّم خدمة ل 130 مريض مُتعالِج هيمودياليزا و14 مريض دياليزا صفاقيه. نسبة الوفاة في وحدتنا هي من الأقل في البلاد تتراوح بين 11%-14% سنويًا.  وبكل تواضع يمكنني القول ان بقسم الكلى هنا, والله يشهد على ذلك, كلنا نتسابق على الانسانية فعلاج مريض الكلى صعب ومعقد ليس فقط من الناحية الطبية ولكن أيضا من الناحية العاطفية والانسانية، فنحن الطبيب الاب الام والاخ".  

مها زهر، الممرضة المسؤولة في قسم الدياليزا: " مرّ القسم في ثورة طبية وتقنية على مدار السنوات الأخيرة، قبل وخلال الترميم والتجديد، بمساهمة ودعم السيد نجيب فرح والوكالة الأمريكية USAID، القسم توّسع وتجدد، ولكل متعالج مساحة خاصة فردية مريحة، تم تجديد المعدات الطبية أيضَا بأحسن المعايير التقنية والتكنولوجية، أضف إلى الطاقم الطبي والتمريضي المهني والداعم". 

السيد نجيب فرح، رجل الاعمال المغترب والداعم للقسم: " ما وجدته في هذه المؤسسة من حب وعطاء وخدمة، لا أجده بأي مكان آخر. هذا ما يميز المكان، الأشخاص الموجودون هنا، بهم ومعهم وبمحبتهم نستطيع تحسين وتوفير العلاجات اللازمة لأهالينا في المنطقة بأعلى المعايير".

بنهاية الحفل، توجهت إدارة وطاقم المستشفى، عائلة فرح والحضور الكريم، إلى قسم الدياليزا، لرفع الستار عن لافتة تدشين القسم باسم القس الكنن شفيق فرح، وبعدها قاموا بجولة في القسم لإلقاء التحية على المرضى، ورؤية ثمار العمل والتوسيع التي جرت في السنتين الأخيرتين.

يُذكر أن قسم غسيل الكلى في مستشفى الناصرة توسع في السنوات الأخيرة ليقدم خدماته إلى 140 متعالج من كافة المناطق حوالي الناصرة. تم توسيع الغرف، تجديد الأجهزة والمعدات وتحسين جودة وظروف القسم من بنى تحتية وخدماتيه. كلّ  هذا لصالح المرضى والمتعالجين في القسم.