فـيـفـا 23 تصل الى الأسواق بعد أسبوعين بنظام تشغيل جديد وحماية تكشف محاولات الغش والتزوير

في غضون أسبوعين سيتم طرح لعبة فيفا 23 التي من المرجح أن تهيمن على مبيعات أسواق الغيمينغ حتى نهاية العام. حيث أصبحت سلسلة العاب فيفا نوعًا من العناصر التي يجب اقتناؤها في كل وحدة تحكم للألعاب تقريبًا، بالإضافة الى استخدامها من قبل جمهور كبير على جهاز الكمبيوتر البيتي الخاص. وكشفت شركة EA منتجة العاب فيفا عن أداة جديدة قوية في نسختها الجديدة ضد محاولات الغش والتزوير، وهي ليست الوحيدة التي تقوم بذلك.

لن تتمكن من لعب FIFA بدونها

ووفقًا لـ EA ، انتقل مطورو أدوات الغش والتزوير المختلفة في السنوات الأخيرة إلى العبث بالنواة الداخلية لجوهر نظام التشغيل، لتجاوز أدوات الحماية الحالية والعمل على تجاوزها، دون أن تتمكن الأدوات الموجودة من ملاحظة هذا الامر. لهذا السبب أوضحت الشركة أنها قررت أيضًا تبديل سبل الحماية وادخالها الى مستوى النواة الداخلية لنظام التشغيل، وقامت بانشاء أداة جديدة للحماية خاصة بها، أطلق عليها في الأصل اسم EA AntiCheat (أو EAAC).

ونظرًا لأن EAAC يعمل على مستوى النواة ويبحث عن المحاولات وأدوات الغش والتحايل لتجاوز الحماية، تحاول EA تهدئة المخاوف والادعاء بأنه لن يكون للنظام الجيد أي تأثير سلبي على اللعب والأداء. بالإضافة إلى ذلك ، تدعي الشركة أنه سيتم تنشيط EAAC فقط بمجرد تنشيط الألعاب التي تدعمها FIFA 23 في هذه المرحلة.

وبمجرد إغلاق اللعبة، ستتوقف الأداة الجديدة أيضًا عن العمل. حتى إذا قمت بإزالة FIFA من جهاز الكمبيوتر الخاص بك، فستتم إزالة EAAC - لكنك لن تتمكن من لعب FIFA بدون تثبيت EAAC أيضًا.

وتؤكد الشركة أن EAAC لا تجمع سوى معلومات عن الأدوات التي تتفاعل بطريقة ما مع الألعاب التي تدعمها، وتظل جميع معلوماتك الأخرى سرية وخارجة عن متناول الأداة، بما في ذلك محفوظات الاستعراض الخاصة بك. كذلك تدعي الشركة أنها عملت مع شركات أمنية تابعة لجهات خارجية للتأكد من أن البرنامج لا يحتوي على أي ثغرات أمنية ولا يمكن استخدامه لإساءة الاستخدام والهجمات المختلفة. ومع ذلك يقول الخبراء ان هذه الأداة تعمل على مستوى النواة الداخلية لنظام التشغيل، لذلك فإن القلق من استخدامها لاهداف أخرى مفهوم وواضح، وفيه نوع من تجاوز الخصوصوية للاعبين.

عندما تشعر بالغش لا تدفع

يكمن السبب في أن EA تستثمر الكثير من الموارد في الحماية ضد الغش والتزوير، ومحاولات التحايل على نظامها القديم، وفي الحقيقة لم تعد مجرد مسألة متعة مؤقتة مثل استدعاء عشرات الدبابات في GTA ، لكن محاولات الغش والخداع والتزوير يمكن أن تضر بالشركة ماليًا.

وأصبحت العاب FIFA آلة طباعة نقدية لشركة EA، وليس فقط بسبب مبيعات النسخ: فقد ذكرت الشركة سابقًا أن أحد أوضاعها عبر الإنترنت ، Ultimate Team ، يشكل حوالي 28٪ من إيراداتها. ليس من FIFA فقط، بل عبر جميع عائدات أحد أكبر الموزعين في العالم.

ولكي تستمر الشركة في ضخ الأموال وشراء Loot Boxes المزعجة في وضع FIFA Ultimate Team ، لا يمكنك الشعور بأن شخصًا ما على الجانب الآخر يخدعك. لذلك تحتاج EA إلى بذل كل ما في وسعها لإبقائك سعيدًا وراضيًا وجاهزًا لفتح محفظتك طوال العام. بالطبع، لا يمكننا أن ننسى أن جزءًا لا يتجزأ من FIFA هو أيضًا البطولات المختلفة التي أصبحت أكثر تنافسية.

ولكن الذي تغير في الواقع أن شركة EA تتخذ هذه المرة خطوة بالغة الأهمية نسبيًا، حيث تتيح EA هذا العام أيضًا اللعب المتقاطع في لعبة متعددة اللاعبين. أي انه سيكون بالإمكان ان يتعاون لاعبو الكمبيوتر الشخصي معًا ضد لاعبي وحدة التحكم. ولا توجد حالات غش على وحدات التحكم تقريبًا لأنها أنظمة مغلقة نسبيًا ، لذلك يتم اعتبار مشغلات وحدة التحكم محمية بتجربة متعددة اللاعبين نظيفة إلى حد ما. ولكن بمجرد خلط لاعبي الكمبيوتر باللعبة، قد يتعرض لاعبو وحدة التحكم أيضًا فجأة لمحاولات الغش والتزوير، وقد يتسبب ذلك في إنفاقهم أقل على FUT أيضًا.

باختصار ، لكي يتمكن المستخدمون من شراء FIFA ومواصلة الدفع مقابل الخدمات داخل FIFA ، تحتاج EA إلى التأكد من أن التجربة ليست مليئة بالإحباط، انما ستبقى ممتعة للاعبين.

تأتي خطوة EA بعد حوالي عام من قيام Activision بنفس الخطوة مع Call Of Duty: Warzone و Vanguard ، بأداة تسمى Ricochet ، والتي توجد أيضًا على مستوى النواة الداخلية وتحاول منع أدوات الغش من العمل في الخلفية. ومع ذلك ، فإننا نقدر Activision أكثر قليلاً نظرًا لحقيقة أنها اتخذت أيضًا طرقًا أكثر إبداعًا لمكافحة الغش، بما في ذلك الغش كفريق، وتشغيل نظام يكتشف الغشاشين ويمنعهم من إيذاء اللاعبين الآخرين، ويبقيهم مكشوفين امام الجميع.