اغلاق
اغلاق

قمة القاهرة الطارئة لبحث تصريحات ترامب قد تتأجل عدة أيام

Wazcam, تم النشر 2025/02/17 9:46

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة 27 فبراير/ شباط الجاري، قد تتأجل لبضعة أيام لأسباب لوجستية.

وكانت مصر دعت لعقد قمة طارئة يوم 27 فبراير/ شباط الحاري، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية على رأسها مصر والأردن.

أعلنت مصر عزمها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.

وبيّن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، في تصريحات متلفزة لقناة “أون”، أن الهدف الرئيسي من هذه القمة هو إقامة حدث عربي على أعلى مستوى، بهدف صياغة موقف عربي قوي ومتضامن تجاه القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص قضية التهجير.

وأكد أن فكرة التهجير تعتبر إستراتيجية إسرائيلية مدعومة من قبل الولايات المتحدة، ما يستدعي وجود موقف عربي موحد لمواجهة هذه الطروحات الأمريكية.

ولفت إلى وجود أفكار مطروحة، معظمها تأتي من مصر، تتعلق بإعادة الإعمار من خلال تمكين القوة العاملة الفلسطينية، بهدف تعزيز وجود أبناء القطاع والحفاظ على مصادر رزقهم داخل غزة.

وأكد السفير زكي، أن المشهد سيصبح أكثر وضوحا فيما يتعلق بالموقف الأمريكي تجاه الوضع في القطاع بمجرد اعتماد الموقف العربي في القمة.

وتساءل حول ما إذا كان الهدف هو إبعاد الفلسطينيين وإخلاء القطاع، أو إذا كانت الأحداث الحالية تمثل خطوة لإعادة التفاوض حول الحكم في غزة، مشددا على أن الجانب الإسرائيلي يطرح خيارات تشمل إما الحكم المباشر للقطاع أو إحضار من يحكم، أو إخلاء القطاع تماما، مؤكدا أن جميع هذه الاقتراحات مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني، وعلى أن الحق في الحكم يجب أن يبقى للفلسطينيين وحدهم، وأن الشعب الفلسطيني هو المؤهل لاختيار من يحكمهم.

وأشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بجهود مصر والهلال الأحمر المصري في تنسيق وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مبينا أن هذا العمل المستمر منذ 16 شهرا يتم عبر لجنة تنسيق المساعدات التي تعمل على ضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى أهالي القطاع.

وتحدث زكي، عن زيارته لمعبر رفح صباح السبت الماضي، مؤكدا أنه اطّلع على الجهود المبذولة لنقل المساعدات والجرحى الفلسطينيين، مشددا على أنه لاحظ أيضا تكدس كميات كبيرة من المساعدات التي لم يسمح لها بالدخول مثل المعدات الخاصة بإزالة الركام والمنازل المتنقلة بسبب العراقيل والمماطلة الإسرائيلية في إدخال المساعدات.

وتابع: “إسرائيل تسعى للهروب من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل إجراءات إنسانية إضافية بعد تبادل الأسرى والمحتجزين، وهذه العرقلة تعكس عدم جدية إسرائيل في الالتزام بالاتفاق”.

وحذر من أن استمرار إسرائيل في تعطيل تنفيذ الاتفاق قد يؤدي إلى تجدد المواجهات المسلحة، بعد أن بدأ سكان القطاع في إعادة بناء حياتهم، هذا الأسلوب الإسرائيلي يثير القلق والانزعاج، ويعكس عدم الرغبة في تحقيق تهدئة طويلة الأمد.

vital_signs قد يهمك ايضا