وزير القضاء يأمر بفتح تحقيق جديد في ملابسات مقتل يعقوب أبو القيعان

بعد تصريحات رئيس الحكومة الأسبوع الماضي حول مقتل الأستاذ يعقوب أبو القيعان اثناء اخلاء قريته أم الحيران في النقب في العام 2017، اصدر وزير القضاء افي نيسان كورن (كحول لفّان) قرارًا بفحص كافة الادعاءات التي تم الحديث عنها الأسبوع الماضي من قبل كافة المسؤولين الحكوميين، حول مقتل أبو القيعان والشرطي ايرز عمادي. وطلب وزير القضاء من مسؤول شكاوي الجمهور القاضي المتقاعد دافيد روزين فتح تحقيق شامل بكافة التفاصيل المتعلقة باخلاء ام الحيران ومقتل أبو القيعان والشرطي عمادي.

وأثارت التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء نتنياهو ضد النيابة العامة، وردود الفعل من قبل ممثلي الشرطة والنيابة والنائب العام السابق شاي نيتسان والقائد العام للشرطة السابق روني الشيخ، ما أدى الى تحويل قضية اخلاء ام الحيران ومقتل أبو القيعان الى منصة لتبادل التهم بين الأطراف المختلفة، وإظهار الامر وكأن هناك من دبر اغلاق الملف بدون اجراء تحقيقات جدية. وكانت الشرطة قد اثارت العديد من الشبهات حول مقتل الأستاذ ابو القيعان، مدعية بان هناك شبهات حول قيامه بدهس الشرطي عمدًا، رافضة اجراء تحقيق جدي في تفاصيل وقوع الحادث.

ويبدو ان أبو القيعان لم يكن فقط ضحية بل أضحت قضية مقتله على يد الشرطة ضحية أخرى، بسبب اختلاف المصالح السياسية والتناقضات بين مصلحة الشرطة وإظهار الحقيقة، والحفاظ على العلاقة الطيبة بين الشرطة والنيابة العامة، والمناكفات بين رئيس الحكومة وقيادة الشرطة والنيابة العامة.

على امل ان يتم فتح تحقيق جدي في ملابسات وتفاصيل ما جرى، وبالتاكيد محاكمة كل من تستر على إخفاء الحقيقة عمدًا، وبدوافع مسبقة، والادعاء بان أبو القيعان كانت له دوافع! لما لم يقم به!

بانتظار التفاصيل! وبانتظار تحرك شعبي وجماهيري من اجل اظهار الحقيقة.