اسبانيا تبدأ التحقيق رسميًا بالتجسس على رئيس الحكومة بواسطة بيغاسوس

بعد ان أعلنت مدريد منذ ثلاثة أسابيع تعرض رئيس الحكومة بيدرو سانتيش ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، ووزير الداخلية غراندي مارلاسكا للتجسس بواسطة برنامج بيغاسوس الذي تديره شركة اسرائيلية، منحت الحكومة الاسبانية ترخيصًا للاستخبارات بالتعاون مع القضاء لاطلاق التحقيق في موضوع تجسس جهات خارجية على عدد من الوزراء.

ويعد هذا التحقيق، الثاني الذي تفتحه دولة أوروبية رسميا بعد فرنسا التي كانت ضحية التجسس بواسطة برنامج بيغاسوس. كما تزامنت هذه الأحداث مع نشر الصحافة الإسبانية والدولية تجسس الهيئات الأمنية والاستخباراتية على سياسيي إقليم كتالونيا الذين يطالبون بالانفصال عن إسبانيا.

واعترفت مدريد بتجسس الاستخبارات وبمقتضى ترخيص قضائي فقط على 18 من النشطاء الكتالانيين من أصل 65، لكنها اعتبرت التجسس على رئيس الحكومة وباقي الوزراء عمل قامت به جهات أجنبية. وكان وزير الخارجية مانويل ألباريس قد تحدث عن فرضية قيام دولة بالتجسس على المسؤولين الإسبان كما ألمح الى فرضية هيئة غير حكومية، وهو ما خلق نوع من اللبس.

وأحالت الحكومة ملف التجسس على المحكمة الوطنية التي تتولى التحقيق في الملفات الكبرى مثل الإرهاب والإجرام المنظم أو تلك التي لديها امتداد في الخارج. ويتولى القاضي خوسي لويس كلاما التحقيق في هذا الملف، الذي يعالج المخالفات القانونية من زاوية المس بالأمن القومي الإسباني.

وتتحدث الصحافة والطبقة السياسية في إسبانيا عن فرضيتين حول التجسس على رئيس الحكومة وباقي الوزراء، ويذهب رأي يؤيده الحزب الشعبي إلى التلميح بتورط دولة أجنبية مع التلميح إلى المغرب دون استبعاد دول أخرى. ولم تتهم الحكومة الإسبانية المغرب، وتشير الفرضية الثانية إلى تجسس تيار وسط الدولة الإسبانية من الشرطة والجيش والاستخبارات على رئيس الحكومة بسبب تساهله في ملف انفصال كتالونيا، ويعتقد حزب بوديموس اليساري في هذه الفرضية.